نافذة الإسلام الصحيح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نافذة الإسلام الصحيح

صحيح الدين الاسلامى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
الى كل مصرى مصر امانة فى رقبتك الى يوم الدين حافظ عليها ---- لا للعنف --- لا للصراع --- مصر فوق الجميع---كن مع رئيسك  ومع مصر فى ازمتها------ سجل زوار الموقع http://www.arabgb.com/gb.php?id=34303&a=show

 

 بحث عن الاسلام وبناء المجتمع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sayed
مدير عام الموقع
مدير عام الموقع
sayed


المساهمات : 699
تاريخ التسجيل : 12/10/2013

بحث عن الاسلام وبناء المجتمع Empty
مُساهمةموضوع: بحث عن الاسلام وبناء المجتمع   بحث عن الاسلام وبناء المجتمع I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 14, 2013 4:10 pm

الأسرة هى الوحدة الاجتماعية الأساسية التي تتجسد فيها أركان المجتمع ومقومات بنائه وقوة المجتمع وتماسكه رهن بقوة العلاقات الأسرية وتماسكها وهي في الإسلام تقوم على مبادئ وقيم حاكمة وفق منظومة من الآداب والتشريعات، لتحقيق الأهداف الآتية:
الأول: تحقيق الغاية الكبرى من وجود الإنسان بعبوديته لله عز وجل وإقامة منهجه العادل بين البشر جميعًا والإيمان بأن الله هو المنظم للكون والمشرع له, وأن الإنسان مناط التكريم والاحترام على سائر المخلوقات منحه العقل والقدرة على الاختياروالتمييز بين الخير والشر.يقول تعالى: (ولَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وحَمَلْنَاهُمْ فِي البَرِّ والْبَحْرِ ورَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) [الإسراء:70] وقال تعالى أيضًا (أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ، ولِسَاناً وشَفَتَيْنِ، وهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ) [البلد8-10]. وتحقيقًا لرسالة الإنسان في الأرض وهبه الله من القدرات العقلية والنفسية والجسدية ما يجعله أهلاً لهذه الرسالة وأرسل إليه الرسل لهدايته, وخلقه مفطورًا على الإيمان به سبحانه وتعالى ومنحه العقل وإرادة التغيير.
الثاني: تحقيق مجتمع إنساني يؤمن بالسنن الكونية ويحترم الفطرة ويرفض التحول والتغير بما يخالف هذه السنن، ويذكرنا الله عز وجل بتوعد الشيطان ببني آدم في قوله تعالى (ولآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ) [ النساء119].ومن سلامة الفطرة، الإيمان بالتنوع الفطري في الإنسان مع احترام التنوع في الخصائص وما يترتب عليها من مسئوليات لتحقيق التكامل بين البشر مع الإقرار بأن صلاح المجتمع لا يتحقق إلا باحترام الفطرة والإقرار بالخصائص المميزة لكل من الجنسين من خلال المساواة العادلة التي تقوم على ضوابط وقيم تتعلق بطبيعة الاختلاف الفطري بينهما.
الثالث: الأسرة مجموع بشري مترابط أفراده بعلاقات عاطفيةواجتماعية ومالية وحقوق وواجبات يضبطها الإسلام بحزمة من الآداب والتشريعات تهدف إلى تعميق الروابط الرحمية
ورعاية المصالح العليا للأسرة والمصالح الخاصة لكلةفرد وبين المجتمع فيها في توازن دقيق بين الحقوق والواجبات فصلته الشريعة الإسلامية تفصيلاً. والخطاب الإسلامي للأسرة هو خطاب تجميعي يؤسس على مراعاة الاعتباراتالدينية والأخلاقية والتراحمية، بينما هو في النظم الوضعية هو خطاب تفكيكي تعاقدي شخصي يعزز من حق كل طرف على حساب الآخر، كما يجور على حقوق الأمومة والزوجية وترابط الأرحام بدافع الحريات الشخصية والحقوق الخاصة. خطاب ينظر إلى المرأة خارج السياق الاجتماعي لها كفرد مادي وحيد مستجيب لأهوائه و رغباته الشخصية وليس عضوة في أسرة لها فيها حقوق وعليها واجبات.
ويعد ميثاق الأسرة في الإسلام أهم وثيقة إسلامية حضارية تؤسس لمجتمعات إنسانية متماسكة ومتراحمة وتدعو أهل الفطرة الإنسانية والحكمة النظر إليها بعين الاعتبار وتدعو علماء المسلمين إلى تفعيلها وتبني قيمها وترسيخها في المجتمع.
وهذا الميثاق جهد جمعي تضافر على إنجازه مجموعة من العلماء بدعوة من اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل، التابعة للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة بالأزهر الشريف -وتحت رعايتها- ثم تتابع على تحقيقه وتمحيصه أعداد من علماء الأمة ومن شتى بلادها وبقاعها زادوا على العشرين عالمًا.
وميثاق الأسرة في الإسلام يسد حاجة الأمة في أهم مكونات ذاتها وهى الأسرة ويكشف عن عدالة الإسلام ورحمته ويسره وسماحته واعتداله ووسطيته في أمره كله بما في ذلك نظم الحياة الدنيوبة وعلى رأسها نظام الأسرة نواة المجتمع وبذرته ووحدة تكوينه.
هذا وقد قام القائمون على الميثاق باستقاء مواده وبنوده من شريعتنا الغراء الثابته بصريح الكتاب والسنة، والانتقاء والاختيار من تراثنا الفقهي الضخم بمذاهبه من لدن الصحابة والتابعين ومرورًا بالمذاهب الفقهية الأربعة وغيرها، وحرصوا في تدوينهم على الابتعاد عن كل ما هو غريب ومرجوح من الآراء والأقوال إذا ضعف مستنده أو ما كان مبنيًّا على عرف زمانه ثم تغير إلى عرف مستحدث لم يسبق له حكم.
كما حرص العلماء على أن تكون كل مسألة يقررونها لها دليل من الكتاب والسنة والإجماع والقياس, كما حرصوا على مراعاة ظروف المجتمع ومآلات الأحوال لهذه المصالح والمفاسد فجمعت بين الشرع والعقل والسمع والرأي، مع الحرص على أخذ بأيسر وأعدل وأوسط الآراء وأكثرها ملائمة لمقتضيات العصر الحديث مع تجنب مواطن الخلاف بقدر الإمكان.
كما وازنوا في صياغته بين ما هو قطعي وما هو ظني وما هو متفق عليه أو مختلف فيه وبين ما هو ثابت وما هو متغير, ومزجوا بين العقائد والأحكام والأخلاق, فسلوك الفرد والجماعة لابد وأن ينضبط بذلك العقد المنظوم بين الإيمان والإسلام والإحسان, كما اعتدلت صياغة مواد الميثاق بين دور الإنسان كفرد والأسرة كلبنة صغرى، والمجتمع ومؤسساته والدولة ككيان معنوي في وسطية وعدل وحفاظ على الحقوق وبيان للواجبات فلم تغفل دور الفرد وواجبه من أجل المجتمع، كما لم تهمل دور المجتمع وحقه وواجبه في سبيل الفرد.
جاءت مواد الميثاق وفقراته رفيعة المضمون، قوية المنهج، اتسقت فيها أمور الأسرة وشئونها بما يبين ثبات أصولها ورسوخ قواعدها وشموخ مقاصدها في أحكام وآداب ترمي إلى تحصين الأسرة والمجتمع. وجاء ميثاق الأسرة في الإسلام في مائة وأربع وستين مادة وخمسة أبواب:
الباب الأول:
يحدد المبادئ والمفاهيم والقيم الحاكمة للأسرة في الإسلام التي تنطلق من الإيمان بربانية رسالة الإنسان واحترام التنوع الفطري بين الجنسين، وتحقيق المساواة العادلة من وحدة خطاب التكليف والمساواة في الحقوق والواجبات العامة في الأغلب الأعم، مع الاعتراف بالتنوع في الخصائص والقدرات وما يتمايز به البشر جميعًا عن بعضهم بعض وما يتمايز به كل من المرأة والرجل من خصائص فطرية وقدرات بدنية ونفسية تؤهلهم لممارسة أدوار الأمومة والأبوة والزوجية. يقول تعالى: (ولا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ) [النساء:32], والعلاقة الزوجية تقوم على التكامل بين الذكر والأنثى ولا تستمر الحياة وتعمر الأرض ويتكاثر النوع الإنساني إلا بتلاقيهما وتعاونهما وتكاملهما. ومن هذه الرابطة تتكون الأسرة وهى النواة الأولى للمجتمع الإنساني.
ومن المفاهيم التي يوضحها الباب الأول مفهوم الأسرة والتي تبدأ بالزوجين (ذكر وأنثى) وتمتد إلى شبكة واسعة من ذوي القربى من الأجداد والجدات، والأخوة والأخوات، والأعمام والعمات، والأخوال والخالات، وغيرهم ممن تجمعهم رابطة النسب أو المصاهرة أو الرضاع أينما كان مكانهم ووتتسع لتشمل المجتمع كله.
ويؤكد هذا الباب على أهمية الأسرة كلبنة أولى ووحدة اجتماعية أساسية للمجتمع، ويؤكد أيضًا على مفهوم قيادة الأسرة كأي مؤسسة أو إدارة تحتاج إلى من يدير شئونها والتي تتمثل في قيادة الرجل وهي خاضعة للضوابط والأحكام الشرعية، يقول تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ) [النساء:34].
وهذه القوامة هي قوامة شورى ومودة ورحمة ورياسة خاضعة لحدود الله في عدم التحكم والاستبداد والاستضعاف، وعلى هذا فإن استمرار الحياة الزوجية واستقرارها, وتحقيق مقاصد الزواج وحفظ مصلحة الزوجة كل ذلك يستلزم أن توقن الزوجة برضا أن القوامة للزوج بحكم الشرع وفطرة الخلق، وأنها شرعت لمصلحة الأسرة واستقرارها، وأن على الزوج أن يفقه الغرض من هذه القوامة التي قررها له الشرع والأساس الذي قامت عليه حتى لا يسيء استعمالها، أو يتعسف في استخدام ما تخوله له هذه القوامة من سلطة.
ويوضح هذا الباب أيضًا أن صلاح المجتمعات لا يتحقق إلا في ضوء الإقرار بالخصائص الفطرية، ويبين رفض الإسلام مخالفة السنن الكونية والشرعية في الدعوة إلى وحدة الجنس ومفهوم النوع الاجتماعي؛ لمصادمته لنواميس الفطرة والخلق وطبائع الاجتماع الإنساني.
ويحدد هذا الباب مفهوم الزواج وتقييده بالرباط الشرعي بين رجل وإمرأة وعدم الاعتراف بأي أنواع من العلاقات خلاف ذلك وتحريم صور الاقتران غير الشرعي بكل صوره ومسمياته.
وفي هذا الباب أيضًا يوضح المقاصد التي يهدف إلى تحقيقها النظام الأسري في الإسلام وهى:
حفظ النسل (النوع الإنساني):
وهو المقصد الأول للأسرة في الشريعة الإسلامية؛ وذلك تعميرًا للأرض وتواصلاً للأجيال، وقد فطر الله عزوجل الرغبة الجنسية في الأبدان لكونها الوسيلة الطبيعية للإنجاب المشروع وليست غاية في ذاتها, وتحقيقًا لهذا المقصد شرع الإسلام الزواج وقصره على الزواج المشروع كما حرَّم العلاقات الشاذة التي لا تؤدي إلى الإنجاب واستئصال الأرحام أو تعقيمها أو إجراء عمليات الإجهاض، إلا لأسباب طبية أو خوفًا محققًا على حياة الأم ولم يجز تنظيم النسل إلا بموافقة الزوجين؛ لأنهما أصحاب الشأن ويرجع إليهما تقدير الضرورة أو المصلحة ولا يجوز إجبارهما عليه خلافًا لأوامر الشرع, ويراعى تنظيم النسل على نحو أن يجعل بين كل طفل وآخر مدة من الزمن يتمكن فيها الطفل من استيفاء الرضاعة كما قال تعالى (وفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ)، أما التنظيم بمعنى منع الإنجاب كلية فغير جائز شرعًا لتعارضه مع مقاصد الشرع, ومن مسوغات تنظيم النسل في إطار الزوجين الخشية على حياة الأم أو صحتها من الحمل والوضع إذا عرف بالتجربة أو إخبار طبيب ثقة, قال تعالى (ولا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إلَى التَّهْلُكَةِ).
ومن مسوغات تنظيم النسل أيضًا غلبة الظن لأسباب جدية وقائمة بوقوع حرج دنيوي يفضي إلى حرج في دينه ويرتكب المحظور من أجل أطفاله، قال تعالى (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسْرَ ولا يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ)ومن مسوغات تنظيم النسل أيضًا الخشية على الرضيع من حمل جديد بناء على رأي طبيب ثقة.
ومن المقاصد تحقيق العفة والإحصان:
يوفر الزواج الشرعي صون العفاف، ويحقق الإحصان، ويحفظ الأعراض، ويسد ذرائع الفساد الجنسي بالقضاء على فوضى الإباحية والانحلال؛ وذلك بالامتناع عن العلاقات المحرمة شرعًا وتشجيع الزواج باعتباره بابًا من أبواب درء الفساد الجنسي وحفظ الذرية من اختلاط الأنساب وحفظًا لحقوق المواريث ودرءًا لفساد قد يقع في العلاقة الأسرية، وحماية من الأمراض المنقولة جنسيًّا. وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على الزواج وبين أهدافه فقال: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج, فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ".
ومن مقاصد بناء الأسرة حفظ النسب:
إن انتساب الإنسان إلى أصله ونقاء الأنساب وصيانتها من الاختلاط, مقصد للشريعة مستقل عن حفظ النسل، ولأجل تحقيق هذا المقصد حرم الإسلام التبني والزنا، وشرعت الأحكام الخاصة بالعدة وعدم كتمان ما في الأرحام وإثبات النسب وجحده وغير ذلك من الأحكام.
والغالب في استعمال النسب أن ينسب الإنسان إلى أبيه وإذا انقطع النسب عن أبيه -كما في اللعان والزنا- فإن نسب الولد يكون للأم يقول الرسول صلى الله عليه وسلم "الولد للفراش وللعاهر الحجر" ولحفظ النسب أبطل الله تعالى التبني، ونسب الأولاد إلى أنسابهم الحقيقية قال تعالى: (ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ) [الأحزاب:5].
تحقيق السكن والمودة الرحمة:
وهى من مقاصد الزواج وبناء الأسرة، فيوضح الميثاق أنها تقوم على روح الحب والتعاون بين الزوجين وبين الأبناء وإشاعة روح الثقة والتعاون في السراء والضراء، والعشرة بالمعروف يقول تعالى (وعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) [النساء:19]، والشراكة في أمور الحياة الزوجية وغير ذلك من الأمور التي تؤلف بين قلوب الزوجين ويقول تعالىSadفَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّنْ بَعْضٍ) [آل عمران:195] فالمرأة من الرجل والرجل من المرأة.

حفظ التدين في الأسرة:
وهو من أهم مقاصد بناء الأسرة, فالأسرة محضن الأفراد، لا برعاية أجسادهم فقط بل الأهم هو غرس القيم الدينية في نفوسهم, وتبدأ مسئولية الأسرة في هذا المجال قبل تكوين الجنين بحسن اختيار كل من الزوجين الآخر، وأولوية المعيار الديني والخلقي في هذا الاختيار، وتستمر هذه المسئولية بتعليم العقيدة والعبادة والأخلاق لأفراد الأسرة وتدريبهم على ممارستها، ومتابعة ذلك حتى بلوغ الأطفال رشدهم واستقلالهم بالمسئولية الدينية والقانونية عن تصرفاتهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moslmoon.rigala.net
 
بحث عن الاسلام وبناء المجتمع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اصلح نفسك يصلح المجتمع
» الاسلام السياسى - 2
» الاسلام السياسى -4
» الاسلام السياسى - 3
» بحث عن الزواج في الاسلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نافذة الإسلام الصحيح :: أبحاث عن الاسلام-
انتقل الى: