sayed مدير عام الموقع
المساهمات : 699 تاريخ التسجيل : 12/10/2013
| موضوع: معاهدات الرسول صلى الله عليه وسلم الأربعاء نوفمبر 20, 2013 7:32 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. هذه معاهدات رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام: 1.معاهدة اليهود: كان اليهود يكونون جزءا هاما من مجتمع سكان يثرب (المدينة المنورة), وهم اهل كتاب يتكونون من ثلاث احياءوهم بنو النضير,بنوقريظة و بنو قينقاع,كما اشتهروابمعادات الدعوة الاسلامية وتاليب القبائل عليها, ورغم ذلك فقد ابرم معهم رسول الله معاهدة صلح, ومهادنة نستطيع من خلال استقراء مضامينها , الوقوف على عدة حقائق تتلخص في انها: تعتبر عقد حسن جوار وتحالف دفاعي وتعاون ضد العدوان وصيانة الطائفتين المتعاهدتين كل منهما تتمتع في نطاق المعاهدة بسيادتها الخاصة وبحرية الدعوة لدينها.ويتكافل الموقعون عليها على نصرة بعضهم بعضا, وحماية عقائدهم ممن يريد اوطانهم او جماعتهم بسوء , ويمكن اعتبار هذه المعاهدة اول دستور من نوعه عرفته العرب,وبه نشات السلطة العامة العليا التي تولاها سيد البشر ,كما انها من انفس العقود الدولية, وأحقها بالنظر والتقدير من الناس كافة,هذا فضلا عن ان عقدها ابتدات به *الدولة الاسلامية* حياتها وابتدا الاعتراف بالمسلمين ككيان, واصبح المسلمون رعايا هذه الدولة على اختلاف اجناسهم وعصبياتهم, اسيادا وموالي, امة واحدة دون الناس. ان هذه المعاهدة(الميثاق) لم تكن خطة مرحلية, او مراوغة سياسية, وانما صدرت عن اعتقاد راسخ بان اليهود باعتبارهم اهل كتاب, سيتجاوبون مع الدعوة الاسلامية وسيقفون لمساندتها في لحظات الخطر, لكن تعودهم الكفر والخداع حال دون كل اصلاح لا يجاري اهوائهم اذ ما لبثوا ان نكثوا العهد, ونقضوا ما عاهدوا المسلمين عليه, فكانت عاقبة ذلك وبالا عليهم. 2.صلح الحديبية: اجمعت قريش على منع المشركين من دخول مكة وعلى صدهم عن المسجد الحرام, ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام-اتقاءا لاراقة الدماء- تحول باصحابه الى جهة الحديبية وفي هذا المكان جاء رجل من قريش يستبطن امر المسلمين, فبعث النبي اليهم عثمان بن عفان رضي الله عنه ليوضح لهم الدواعي, وقد ابطا سفير رسول الله , وشاع خبر ان قريشا قتلته, وهنا قال النبي عليه الصلاة والسلام:*لا نبرح حتى نناجزهم الحرب* ودعا اصحابه للبيعة على القتال, فبايعوه بيعة الرضوان. ولما وصل الخبر الى قريش اطلقت سراح عثمان رضي الله عنه, ثم ارسلت سهيل بن عمر تعرض الصلح على النبي صى الله عليه وسلم, فقبل ذلك, رغم ما اثاره من غضب بعض اصحابه وعدم رضاهم, ولكن الله العليم, بادرهم بانزال سورة الفتح التي كشفت لهم الغطاء مما لم يدركوا من اسرار ذلك الصلح, وبنود صلح الحديبية يحصل بموجبها: وضع الحرب عشر سنين يأمن فيهن الناس+ان يكف بعضهم على بعض على ان من جاءه مسلما رده الى قومه قريش ومن جائهم مرتدا لم يردوه اليه...+ان يرجع النبي عليه الصلاة والسلام باصحابه هذه السنة فلا يدخل البلد الحرام, وكان هو واصحابه قد احرموا بالعمرة+ ان من دخل في عقد الرسول وعهده فهو منه, ومن دخل في عهد قريش وعهدهم فهو منهم, فدخل في عقد رسول الله عليه الصلاة والسلام قبيلة خزاعة, ودخل في عهد قريش بنو بكر وغطفان والاحابيش.
ولهذا الصلح فوائد مهمة تعمل على توجيه العمل الاسلامي ومن بينها: أ. ان الحرب وضعت اوزارها بين المسلمين وقريش, وكانت قريش كما هو معلوم هي العقبة الاولى في طريق الاسلام منذ ظهوره, كما كانت عداوتها له اصل البلاء ومنبع الشر. ب. ان الجو خلا امام رسول الله عليه الصلاة والسلامللعمل الاسلامي,مما هيأ للدعوة الطريق لكي تصل الى القلوب. ج.ان الرسول ألقى عن اهله عبئ التفكير في قريش وعلى هذا أخذ يوجه كل قوته الى اليهود. د. ان قريشا اعترفت بحق المسلمين في زيارة البيت الحلرام, وكان ذلك فلاحا عظيما للمسلمين في يثرب,ويمنا على المستضعفين منهم في مكة. 3.معاهدة بني ضمرة: بالرجوع الى نص المعاهدة نجد ان السمة المميزة له تتجلى في طغيان العنصر السياسي على بنوده, فلقد كان من حكمة رسول الله ان يجعل همه الاول ضمان حياد هذه القبيلة الوثنية ومخالفتها, حتى يتيح لها الاقتراب شيئا فشيئا بروح من التعاطف مع الدعوة الاسلامية, بل اراد عليه الصلاة والسلام ان يكسب مودتها قبل ان يدعوها دعوة صريحة للاسلامو ولذلك لا تشير بنود هذه المعاهدة الى الاسلام. فالبند الاول يتضمن الاتفاق على حماية الانفس والاموال واستباب الامان في الديا, وهذه سمة مشتركة بين مختلف المعاهدات نظرا لجنوح الاسلام الى السلم, وتغليبه لكفة السلام على كفة الحرب. اما البند الثاني فانه يرسي شروط الدفاع. ويوضح البند الثالث اىلطبيعة الهجومية للاتفاق وتنتهي بالعبارة المالوفة التي تحت عل | |
|