نافذة الإسلام الصحيح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نافذة الإسلام الصحيح

صحيح الدين الاسلامى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
الى كل مصرى مصر امانة فى رقبتك الى يوم الدين حافظ عليها ---- لا للعنف --- لا للصراع --- مصر فوق الجميع---كن مع رئيسك  ومع مصر فى ازمتها------ سجل زوار الموقع http://www.arabgb.com/gb.php?id=34303&a=show

 

 عبادة رسول الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sayed
مدير عام الموقع
مدير عام الموقع
sayed


المساهمات : 699
تاريخ التسجيل : 12/10/2013

عبادة رسول الله Empty
مُساهمةموضوع: عبادة رسول الله   عبادة رسول الله I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 26, 2013 10:33 am

عبادة رسول الله 15026_image002

كان رسول الله عبادة رسول الله R_20شاكرًا لأَنْعُمِ الله العظيمة التي وهبها اللهُ له وأحاطه بها؛ فقد كان واقع رسول الله عبادة رسول الله R_20منسجمًا مع ما أعطاه الله تعالى من نِعَمٍ، فلم يكن شكر رسول الله عبادة رسول الله R_20مجرَّد كلمات تقال، ولكنَّها كانت واقعًا حيًّا مَعِيشًا، فنرى رسول الله في سيرته راكعًا ساجدًا عابدًا لله تعالى، فاعلاً للخير، مسبِّحًا بحمد الله، مُتَّبِعًا في ذلك الآيات القرآنيَّة التي تحضُّ على العبادة والحمد؛ منها قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الحج: 77].
حقيقة عبادة رسول اللهرسول الله والصلاة
ذُكرت أحاديثُ كثيرةٌ، ومواقفُ عديدةٌ فَسَّرت وأبانت حقيقة عبادة رسول الله عبادة رسول الله R_20لربِّه جلَّ وعلا؛ فعن عائشة -رضي الله عنها- أنَّ نبي الله عبادة رسول الله R_20كان يقوم من الليل حتى تتفطَّر[1] قدماه، فقالت عائشة: لِمَ تصنعُ هذا يا رسول الله، وقد غفر الله لك ما تقدَّم من ذنبك وما تأخَّر؟! قال: "أَفَلا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ عَبْدًا شَكُورًا"[2]. وقد أبان هذا الردُّ الجميل رؤية رسول الله عبادة رسول الله R_20لمسألة العبادة، فهو لا يراها تكليفًا ربَّانيًّا فقط، بل إنه يقوم بها عن حُبٍّ وإرادة، كنوع من الشكر العميق للإله القدير الذي أعطى ومنح، وهذا يُفَسِّر أيضًا طول عبادته وشِدَّة إرهاقه لنفسه فيها.
وتصف السيدة عائشة -رضي الله عنها- في حديث آخر صلاة رسول الله عبادة رسول الله R_20بالليل، بقولها: "إِنَّ رَسُولَ اللهِ عبادة رسول الله R_20كَانَ يُصَلِّي إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، كَانَتْ تِلْكَ صَلاتُهُ -تَعْنِي بِاللَّيْلِ- فَيَسْجُدُ السَّجْدَةَ مِنْ ذَلِكَ قَدْرَ مَا يَقْرَأُ أَحَدُكُمْ خَمْسِينَ آيَةً قَبْلَ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ، وَيَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاةِ الْفَجْرِ، ثُمَّ يَضْطَجِعُ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ حَتَّى يَأْتِيَهُ الْمُؤَذِّنُ لِلصَّلاةِ"[3].
فكان رسول الله عبادة رسول الله R_20يجد راحته في الإكثار من الصلاة وقراءة القرآن؛ فيروي حذيفة قائلاً: صلَّيْتُ مع النبي عبادة رسول الله R_20ذات ليلة فافتتح البقرة، فقلتُ: يركع عند المائة. ثم مضى، فقلتُ: يُصَلِّي بها في ركعة. فمضى، فقلتُ: يركع بها. ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسِّلاً؛ إذا مرَّ بآية فيها تسبيح سبَّح، وإذا مرَّ بسؤال سأل، وإذا مرَّ بتعوُّذ تعوَّذ، ثم ركع، فجعل يقول: "سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ". فكان ركوعه نحوًا من قيامه، ثم قال: "سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ". ثم قام طويلاً قريبًا ممَّا ركع، ثم سجد، فقال: "سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى". فكان سجوده قريبًا من قيامه[4].
وكان رسول الله عبادة رسول الله R_20يُكثر من قيام الليل؛ لما فيه من الخلوة بينه وبين ربِّه I؛ لذلك قال عنه رسول الله عبادة رسول الله R_20: "أَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الْمَفْرُوضَةِ قِيَامُ اللَّيْلِ"[5]. ومن شِدَّة حُبِّ رسول الله لقيام الليل كان يقضيه عبادة رسول الله R_20في الصباح إذا فاته لأمر ما؛ فعن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: "... كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ عبادة رسول الله R_20إِذَا صَلَّى صَلاَةً أَحَبَّ أَنْ يُدَاوِمَ عَلَيْهَا، وَكَانَ إِذَا غَلَبَهُ نَوْمٌ أَوْ وَجَعٌ عَنْ قِيَامِ اللَّيْلِ، صَلَّى مِنَ النَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً..."[6].
وهذا الحُبُّ العميق لعبادة الله -خاصَّة الصلاة- يُفَسِّر أيضًا قول رسول الله عبادة رسول الله R_20لبلال بن رباح عبادة رسول الله T_20: "قُمْ يَا بِلالُ فَأَرِحْنَا بِالصَّلاةِ"[7]. ويقول رسول الله عبادة رسول الله R_20في حديث آخر: "وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ"[8].
ولا غَرْوَ أنَّ نِعم الله I وعطاياه وفضله تستتبع حمدًا جزيلاً، وهو ما كان يقوم به رسول الله عبادة رسول الله R_20؛ فكان لسان رسول الله عبادة رسول الله R_20دائمًا رطبًا بذِكْرِ الله وحَمْدِه على نِعمه وأفضاله؛ فعن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: "كَانَ النَّبِيُّ عبادة رسول الله R_20يَذْكُرُ اللهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ"[9].
رسول الله والصوم
ونرى رسول الله عبادة رسول الله R_20في الصوم يَزِيدُ البذلَ والعطاء، وفي العشر الأواخر من شهر رمضان يتعهَّد نفسه بمضاعفة العبادة، فقد روت عائشة -رضي الله عنها- فقالت: "كَانَ النَّبِيُّ عبادة رسول الله R_20إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ[10]، وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ"[11].
كذلك، كان رسول الله عبادة رسول الله R_20مواظبًا على صيام الاثنين والخميس، وقد ذكر عِلَّة ذلك بقوله: "تُعْرَضُ الأَعْمَالُ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ، فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ"[12]. وكان رسول الله عبادة رسول الله R_20يحبُّ الصيام في الهواجر[13] وفي الأيام شديدة الحرِّ؛ فعن أبي الدرداء عبادة رسول الله T_20 قال: "خَرَجْنَا مَعَ رَسُولُ اللهِ عبادة رسول الله R_20فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي حَرٍّ شَدِيدٍ، حَتَّى إِنْ كَانَ أَحَدُنَا لَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ، وَمَا فِينَا صَائِمٌ إلاَّ رَسُولُ اللهِ عبادة رسول الله R_20وَعَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ"[14].
وهكذا كان رسول الله عبادة رسول الله R_20يتعامل مع قضيَّة العبادة من منطلق الشكر لا الفرض فقط، ومن منطلق البذل والتطوع والزيادة لا أداء الواجب؛ ممَّا أعطى عبادته شكلاً متميِّزًا باهرًا في صورته.
د. راغب السرجاني

[1] تتفطر: أي تتشقُّ، وفي رواية للبخاري: "حَتَّى تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ". انظر: ابن حجر العسقلاني: فتح الباري 3/2820، والمباركفوري: تحفة الأحوذي 2/461، وابن منظور: لسان العرب، مادة فطر 5/55.
[2] البخاري: كتاب التفسير، باب سورة الفتح (4557)، ومسلم: كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، باب إكثار الأعمال والاجتهاد في العبادة (2820).
[3] البخاري: كتاب الوتر، باب ما جاء في الوتر (949)، وأبو داود (1336)، وعند الترمذي: "عن زيد بن ثابت، قال: تسحرنا مع النبي عبادة رسول الله R_20ثم قمنا إلى الصلاة. قال: قلت: كم كان قدر ذلك؟ قال: قدر خمسين آية" (703).
[4] مسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل (772)، والنسائي (1133)، وأحمد (23415).
[5] أبو داود: كتاب الصيام، باب في صوم المحرم (2429)، وأحمد (8488)، وقال شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين. والنسائي (1614)، ومسند عبد بن حميد عن أبي هريرة (1427)، واللفظ له، وقال الألباني: صحيح. انظر: مشكاة المصابيح (1236).
[6] مسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب جامع صلاة الليل ومن نام عنه أو مرض (746)، وأحمد (24314)، وابن حبان (2552).
[7] أبو داود: كتاب الأدب، باب في صلاة العتمة (4985)، وأحمد (23137)، وقال شعيب الأرناءوط: رجاله ثقات، لكن اختلف على سالم بن أبي الجعد في إسناده. والطبراني: المعجم الكبير (6215)، والبوصيري: إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (900)، وقال الألباني: صحيح. انظر: مشكاة المصابيح (1253).
[8] أحمد عن أنس بن مالك (13526)، وقال شعيب الأرناءوط: إسناده حسن. والنسائي (3939)، والبيهقي: السنن الكبرى 7/78، ومصنف عبد الرزاق (7939)، والطبراني في المعجم الكبير (17388)، وقال الألباني: حسن صحيح. انظر: السلسلة الصحيحة (658).
[9] مسلم: كتاب الحيض، باب ذكر الله تعالى في حال الجنابة وغيرها (373)، والترمذي (3384)، وأبو داود (18)، وابن ماجه (302)، وأحمد (26419).
[10] شدَّ مئزره: المئزر ثوب يحيط بالنصف الأسفل من البدن، وشده كناية عن اعتزال النساء، وقيل: أَراد تشميره للعبادة، يقال: شَدَدْتُ للأَمر مئزري أَي تشمَّرت وتهيَّأتُ له. انظر: ابن حجر العسقلاني: فتح الباري 4/269، وابن منظور: لسان العرب، مادة أزر 4/16.
[11] البخاري: كتاب صلاة التراويح، باب العمل في العشر الأواخر من رمضان (1920)، وأحمد (24422)، وابن خزيمة (2029)، وسبل السلام (653).
[12] الترمذي عن أبي هريرة: كتاب الصوم، باب ما جاء في صوم يوم الاثنين والخميس (747)، وأحمد (21801)، وقال شعيب الأرناءوط: إسناده حسن. والنسائي (2358)، وقال الألباني: صحيح. انظر: صحيح الجامع (2959).
[13] الهواجر: جمع الهاجرة، وهي اشتدادُ الحرِّ نصفَ النهار. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة هجر 5/250.
[14] البخاري: كتاب الصوم، باب إذا صام أيام من رمضان ثم سافر (1843)، ومسلم: كتاب الصيام، باب التخيير في الصوم والفطر في السفر (1122).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moslmoon.rigala.net
 
عبادة رسول الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصدق في حياة رسول الله
» أليس هذا ما كان يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه
» كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي يومه ؟
»  الى كل محبي رسول الله صلى الله عليه وسلم الوصف الكامل لرسول الله صلى الله عليه وسلم
» ما اعظمك يا رسول الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نافذة الإسلام الصحيح :: نهارك سعيد مع نبيك-
انتقل الى: